رسالة من المستقبل

كريم للتدوين
المؤلف كريم للتدوين
تاريخ النشر
آخر تحديث

  "رسائل المستقبل"

سامي الرسالة الغامضة

✍️ تأليف: [كريم عدي]


المشهد 1: البداية الغامضة

في ليلة باردة، كان "ياسر"، مهندس الإلكترونيات، ينظف قبو منزل جده الراحل، الذي لم يدخله أحد منذ سنوات. وبينما يرفع بعض الصناديق القديمة، وقعت عيناه على جهاز غريب يشبه المذياع، عليه شاشة صغيرة تومض بأرقام غريبة وقرص دوار لتغيير الترددات.

ما إن مسح الغبار عنه حتى صدر صوت أزيز خافت وبدأ الجـهاز بالتقاط إشارات متقطعة. وفجأة خرج صوت مشوش من السماعة:
"ياسر... ياسر... هل تسمعني؟!"
كان الصوت مألوفًا... يشبه صوته هو!


المشهد 2: الرسالة الأولى

أدار ياسر قرص التردد ببطء حتى أصبح الصوت أوضح:
"إذا كنت تسمعني، فاستمع جيدًا! غدًا عند تقاطع شارع النخيل، تمام الساعة الرابعة، سيقع حادث خطير... لا تتدخل!"

ارتجف ياسر، فالرسالة كانت غامضة ومخيفة... أهي خدعة؟ أم ماذا؟


المشهد 3: تحقق النبوءة

لم يستطع ياسر مقاومة الفضول، فذهب في اليوم التالي إلى شارع النخيل. وعند الساعة الرابعة تمامًا، اصطدمت سيارة بدراجة نارية، وسقط السائق أرضًا!
وقع الحادث تمامًا كما سمعه في الرسالة. اتسعت عيناه... قلبه ينبض بعنف:
"مستحيل!"

عاد مسرعًا إلى القبو وأدار الجهاز من جديد. وسمع صوتًا مألوفًا يقول:
"ياسر، لا وقت للدهشة! غدًا عند الجسر سيكون هناك شخص في خطر. يجب أن تنقذه!"


المشهد 4: الصدمة الكبرى

جلس ياسر على الأرض يرتجف...
أهو مجنون؟ هل يتحدث مع نفسه من المستقبل؟ وهل يمكنه فعلًا تغيير القدر؟

وفي اليوم التالي، وقف عند الجسر. لمح رجلًا يعبر الطريق وهو منشغل بهاتفه، فيما شاحنة مسرعة تتجه نحوه دون أن يراها!

بأقصى سرعة، ركض ياسر ودفع الرجل بعيدًا عن مسار الاصطدام، في اللحظة الأخيرة.
"لقد أنقذت حياتي!" صرخ الرجل المرتجف.

لكن قبل أن يرد ياسر، رن هاتفه من رقم مجهول.
"لقد خالفت القواعد، ياسر... والآن ستدفع الثمن."
قشعر بدنه قبل أن ينقطع الاتصال...


المشهد 5: النهاية المفتوحة

عاد ياسر إلى القبو، حاول تشغيل الجهاز...
لكنه لم يعمل. الشاشة ظلت سوداء، وكأنه لم يكن موجودًا من قبل.

جلس في الظلام، يتساءل:
هل كتب المستقبل فعلاً؟ أم أنه بدأ الآن فقط بكتابته؟

تعليقات

عدد التعليقات : 0